احب ما أقوم به، ولهذا أتقنه.. ما دفع الكثيرين الى محاولة إقناعي بضرورة إصدار مجموعتي القصصية الأولى للطفل. وأنا تشجعت للفكرة، وبدأت الأحلام تتسلل الى مخيلتي لتحفر لها مكانا فيها.
ولكن...
في يوم ذهبت مع ولدي الى معرض الشارقة لكتب الأطفال وهاكم ما رأيت: عشرات دور النشر العربية، واكوام من كتب الأطفال لمختلف الأعمار والخلفيات، وقصص من جميع الأشكال ، ورسومات ولا أجمل... ولكن البيع... في الحضيض... وهذا ليس رأيي لوحدي بل ما لمسه عدد من أصحاب دور النشر تلك...
إذا، يبدو ان المشكلة الحقيقية لا تكمن بوجود الكتاب أو عدم وجوده. فهو موجود ومتوفر بكثرة... ولكن المشكلة هي في الرابط بين الطفل والكتاب.. كيف يمكن ان يحب الطفل الكتاب ويقبل على قراءته.
هذا ما ينقصنا .. أو بالأخرى ينقص أولئك من محبي الكتب العربية، ( حتى لا اناقض نفسي في التدويني السابقة) ...
لعلنا بحاجة الى تثقيف انفسنا حول هذه العلاقة وكيف يمكنها ان تتطور ولا تؤثر على الحداثة والعصرية التي نرغب بالوصول إليها يوما ما... ولعلنا يجب ان نوظف التكنولوجيا بشكل أو بآخر لمساعدتنا في الوصول الى ذلك...
هذا طريق طويل، ولكن يبدأ من اللحظة التي ندرك فيها انه علينا فتح الصفحة الأولى من الكتاب لنبدأ برحلة القراءة.
No comments:
Post a Comment