Monday, 1 August 2011
رمضان هذا العام.. أبطال سوريا يفتحون "باب الحارة"
Sunday, 31 July 2011
ماما وبابا وضحى ووفاء وهناء... كل عام وأنتم بخير في رمضان
... وأتى رمضان هذا العام، وأنا أحس نفسي وحيدة! فهذا الشهر لطالما جمعنا معا أنا وماما وبابا وضحى ووفاء وهناء على طاولة واحدة، لتناول الإفطار، أو تحضير القطايف، أو مشاهدة التلفاز، أو الصلاة... ولكل مما ذكر حكايا وذكريات.. تدمع عيناي كل ما استحضرتها... فرمضان هذا العام ليس كأي رمضان مضى..
كلما يأتي رمضان .. أذكر اليوم الذي فاجأنا فيه بابا بدعوته أشخاصا على الإفطار قبل موعده بنصف ساعة فقط.. فحينها أتذكر أن ماما كانت تشاهد التلفاز بعد أن اطمأنت على إعداد طبق الشيش برك .. (كان اليوم الأول لازم ناكل شيش برك.. ما بعرف ليش) خرج بابا من الغرفة وقال: طيب أنا رايح أجيبهم..!!! لن أنسى منظر والدتي أبدا وهي تفز مكانها وتقول: تجيب مين!!!؟؟ لتفاجأ بأنه دعا بعضا من أقربائه على الإفطار... يااااه وكأن الأمر حدث بالأمس..
طبعا ضحى كانت لها حركاتها قبل الإفطار... فقبل الأذان بدقائق... كانت تمسك مسالتمرة.. وتبعدها عن فمها ثم تقربها شيئا فشيئا. فما إن يقول المؤذن "الله أكبر" حتى تجدها وقد استقرت في فمها.... تتبعها بالتي بعدها والتي بعدها..
طبعا الواحد منا لا يأكل شيئا على الإفطار.. فالشهونة تأتي قبل الوجبة.. أي حينما يكون المرء صائما... نطلب من ماما هذا وذاك وذاك.. وعلى المائدة لا نتناول إلا الشوربة.. والسلطة.. ويا دوب ملعقتان من الطبق الرئيسي.. على فكرة.. أشتاق لشوربة المشروم التي تحضرها ماما... فمهما حاولت أن أحضرها.. تجدني لا أحضرها كما تفعل هي..
بعد الإفطار كان يأتي دور القطايف بالطبع... بس لحظة.. قبل ذلك كله.. كان موعد الجلي قد حان.. ولا بد أن يبدأ الخلاف فيمن عليه أن يجلي اليوم.. لا أذكر كيف كنا نقسم المسؤوليات ولكنها كانت تقسم في النهاية بعد طوشات لا تنتهي..
الشاي مع القطايف المحضرة في الفرن... كم أشتهي تلك الجلسات.. في الوقت الذي كانت تجلس فيه ماما على الكرسي وتقول لي: يللا دوريلنا على مسلسل نتابعه... فكلما قالت هذه الجملة أتذكر العام الذي عرضت فيه التغريبة الفلسطينية.. ماما عشقت المسلسل .. وكانت ستحضره حتى لو أعيد مائة ألف مرة.. المهم ليس في جماله .. بل في أنه كان يجمعنا معا وقتها..
وكما لوقت الإفطار جماليته الخاصة.. هناك جمالية خاصة للسحور.. فبابا كان يتولى مسؤولية تحضير السحور ومن ثم إيقاظنا من النوم... لنتناول وجبة ولا أشهى.. فاليوم كلما تذوقت القشطة مع المربى تذكرت تلك اللحظات.. فالقشطة والمربى كانا دائما حاضرين على تلك المائدة..
لا زال رمضان جميلا.. ولكنه كان أحلى.. كنت أتمنى في صغري أن يكون رمضان طول العام... فهناك ذكريات لهذا الشهر الفضيل.. للأسف لن يعيشها أولادي.. كمدفع الإفطار.. والمسحراتي.. وفوازير رمضان... والعرق سوس الذي كانت تشتريه ماما في إربد وتحضره في كيس بلاستيك.. كل هذه الأمور لن يعيشوها .. فقد اختفت ولم يعد لها أي أثر سوى ما سننقله إليهم..
ففي الليلة الأولى قبل هذا الشهر.. كل عام وأنت بخير يا بابا.. كم عام وأنتي بخير يا ماما.. كل عام وأنتي بخير يا ضحى .. كل عام وأنتي بخير يا وفاء... وكل عام وأنتي بخير يا هناء... في الإفطار سأراكم أمامي.. وعندما أتابع أي مسلسل سأتخيلكم معي... وحين أتناول قطعة من القطايف سأستحضركم تجلسون معي...
ببساطة.. سأشتاق إليكم كثيرا في هذه الأجواء الرمضانية!
Saturday, 11 June 2011
جمعة وراءها جمعة.. مسميات مختلفة والمعنى واحد: ثورة ثورة حتى النصر
Thursday, 26 May 2011
سعوديون سيضربون النساء يوم 17/6 بالعقال على الفيسبوك... ضحكتوني!!!
Sunday, 15 May 2011
في ذكرى النكبة... صورتي على الفيسبوك تقول: لن ننسى
صباح اليوم الخامس عشر من أيار كان كغيره من الأيام الماضية والقادمة، فمع مرور 63 عاما على نكبة فلسطين، وإصرارنا نحن البشر على ألا ننسى أرضنا التي تركها أهلنا وأجدادنا، لا زال الشباب قادرين على حمل هذه الذكرى في قلوبهم وعقولهم وصفحاتهم الشخصية على الفيسبوك..
اليوم يصادف أيضا عيد ميلادي (أحيانا أفكر بهذه المفارقة الغريبة) ... لكن لا بأس، فطبعا
كان علي الدخول إلى صفحتي على الفيسبوك لأتأكد من "عايدني ومن لم يعايدني" في هذا اليوم المبارك والمؤلم..
حينما دخلت الصفحة لم تستوقفني الأعداد الكبيرة من الأصدقاء الذين أرسلوا لي تمنياتهم بعام سعيد، بقدر ما لفت انتباهي أمر آخر.. فأكثر من نصف أصدقائي عبر الفيسبوك قاموا بتغيير صورهم الشخصية لصورة تعبر عن فلسطين. بعضها يحيي الذكرى الـ63 للنكبة، بعضها الآخر يعرض صورة للاجئة فلسطينية في خيمتها، بعضها الآخر للعلم الفلسطيني.. وهكذا..
الآن فعلا شعرت بقوة هذه الأداء في التعبير عما نشعر، فكل من غير صورته على الفيسبوك كأنما يقول.. نعم أنا لم أنس ولن أنس!!
ذلك لم يتوقف عند الصور فحسب، بل أيضا في مشاركات متعددة بما تنقله وسائل الإعلام حول النكبة وإحياء ذكراها.. تجربة لن ينساها التاريخ أبدا... إذ أنني جالسة في منزلي وقادرة على معرفة ما يشعر به أصدقائي ومن أعرفهم عبر الفيسبوك تجاه فلسطين وما يحدث فيها..
هذه الصور التي نشرها أصدقائي إنما تعكس رغبة كل واحد فيهم في التغيير وإطلاق ثورة تعيد الوطن إلى أصحابه... تماما كالمصريين والتونسيين وأهلنا في اليمن وليبيا وسوريا..
بالحديث عن الثورة والمظاهرات.. كنت أتحدث مع شقيقتي التي تعيش في تكساس بأمريكا... وهي
تتوقع مولودتها بين أي لحظة وأخرى.. فأخبرتني أنا ستذهب هي وزوجها في يوم ذكرى النكبة للمشاركة في مظاهرة إحياء لهذه الذكرى.. فاستعجبت وقلت لها.. هل ستشاركين فعلا؟؟ ألا تخافين أن "يفعصك" المشاركون.. ويشكل هذا خطرا عليك وعلى الطفلة؟ فضحكت وقالت: "بتفكري كل المظاهرات فيها ضرب وطخ وقتل؟؟ هون العالم محترمة.. وبتتظاهر باحترام وأدب!!"
صحيح... اعتدنا على العنف و"الدفاشة" لأنها في نظر النظام أسهل الطرق للردع ووقف جميع أشكال التعبير عن الرأي... ومن منظورنا وجدنا أن المرجلة واستخدام الصوت العالي سيعيد لنا حقوقنا.. لكنا اكتشفنا أن هذا غير صحيح ... كل ما في الأمر أن الصبر هو مفتاح الفرج..
إلى جميع أصدقائي ممن قاموا بتغيير صورهم على الفيسبوك.. أحييكم وأقول لكم: الفيسبوك جمعنا اليوم على حب فلسطين... وغدا سنجتمع في فلسطين..
هذه بعض الصور التي وضعت على الفيسبوك كرمز لإحياء ذكرى النكبة..
Friday, 6 May 2011
Arab Women Bloggers in the Era of Transitions: The Power of New Media at Work
For those who don’t know Eman, she is an Egyptian blogger, who writes for three blogs, one of them is “The Violet Revolution”, the winner of the award, which discusses different issues related to Egypt after the revolution. Eman Hashim is best known for addressing critical issues relating to global violence against women. In her most recent post, which was published on the 26th April, Eman has been critical of the Egyptian Women Association. She has come out against the personalized use of images on the Association’s Facebook page, calling for posting pictures of young Egyptian women who sacrificed their life in the struggle for change in their country. It is her view that the association does not belong to one person, but to all Egyptian women.
Eman Hashim, of course, was not the only Arab woman to be honored by Deutsche Welle. Other blogs written by Arab women were also recognized as some of the best blogs written worldwide. One of them is “A Tunisian Girl,” written by Lina Ben Mhenni, who blogs in French, Arabic and English, and writes about politics and social activism and her country. Another blog is Mona Eltahawy’s blog, who tackles issues related to politics, life and culture in the Arab world. The list also includes blog like: Asmaa blog by Palestinian blogger Asmaa Al Ghoul, and Chalk by Syrian blogger Shireen Al Hayek.
If we ask the classical question: Why do women blog? We would perhaps receive the answer: because blogs are a platform that enables Arab women to freely speak out against oppression and injustice in their communities with no censorship whatsoever. In the many conferences and meetings on Arab women representation in conventional media, comments about women being ‘objectified’ and ‘commodified’ in the media sphere have all been most agonizing it has been erroneously claimed that women receive negative media treatment because they are under-represented in media institutions. But a study by Leila Nicolas Rahbani, from the Lebanese International University, titled “Women in Arab Media: Present but Not Heard” suggest that although the number of Arab women working in media outlets has increased, “there is still lack of gender sensitivity in media policies and programs, and women continue to be portrayed in a stereotyped manner by the media, as well as an increase in violent and pornographic images of women.’
At the personal level, a study on Arab women bloggers that I have conducted as part of my Master’s degree requirements suggests that women tend to use blogs as a public diary to discuss personal and public issues bearing on their life and development. Women use of storytelling to introduce their thoughts in the blogs covered by my study has been incredibly amazing. Through their blogs, Arab women appear to be demonstrating awesome intellectual capacities as they sought to engage with their readers in the most impressive of terms. I have also come to realize how women blogging is driven by a strong sense of independence and confidence, especially when it comes to issues of gender equality.
Of course, women use of virtual space to articulate their identities in a region known for its well-entrenched conservative attitudes towards female liberation may not be adequate to bring about real change in their living experiences. The ongoing social and political transitions in the region seem promising on the gender front as new leaders appear firm in their advocacy of social reform and the institution of more liberal civil rights foundations. The new voices of social change in the Arab World may surely seem sincere in their endeavors to bring about a more egalitarian gender environment. In the long run, I see new media playing a catalyst role not only in accelerating those gender reforms, but in ensuring that they are properly instituted.
Tuesday, 26 April 2011
أسرارنا.. حين تصبح مصدرا للإثارة مع عباس النوري
حين أفتح صفحتي الخاصة على الفيسبوك وأجد تعليقات مثل: "عندي حكة في قدمي" أو "لم أعد
أحب قطتي" أو ما يشبه ذلك أتساءل في داخلي: "وأنا شو دخل اللي خلّفني؟" ولماذا عليّ إطلاع المئات بمثل هذه الأسرار الخاصة، والتي لا أعتبرها أسرارا بقدر ما هي أمور شخصية لا تخص الآخرين، بل تخصني أنا وحدي.. وجدت أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى نظرية: "أنا أتحدث على الفيسبوك.. إذا أنا موجود"..
قبل استكمال الحديث، يجب أن أعبر عن إعجابي الشديد بهذا الاختراع الذي أطلقوا عليه اسم الفيسبوك، وعن إعجابي بصاحب الفكرة مارك زوكربيرغ لما يملكه من فصاحة وذكاء جعلت سكان الفيسبوك من أكثر سكان العالم.. فالاعتراض ليس على شخص هذا الاختراع العجيب، بل على طريقة استخدامه فحسب من قبل البعض، والتي جعلت العام عاما والخاص عاما..
وهذه المقولة أيضا إنما تذكرني بما يعرض حاليا على شاشة ام بي سي 4، وهو برنامج "لحظة الحقيقة"، الذي أجد فكرته سخيفة ولا تحمل أي معنى، ولا هدف لها، سوى إلهاء الناس بإثارة سطحية وفارغة، خالية من المضمون، وإقناعهم بأن أسرار حياتهم من الطبيعي أن تصبح عامة في ظل ما نعيشه من فضائيات وفيسبوك وتويتر وغير ذلك..
إذا .. فعلاقة قديمة بين موظفة ومديرها أخفاها الزمن ستصبح شغلنا الشاغل، أو ندم الزوجة على زواجها من الرجل الذي يجلس في الاستوديو أصبح من أبرز اهتمامات المتفرجين، أو أن خيانة الابن لوالديه وتعاطيه الممنوعات صار المصدر الأهم لدر الأرباح على المتسابق، الذي لا أدري بأي "عين" يجلس أمام المقدم ويشارك في هذا البرنامج مفصحا عن أسرار حياته، غير آبه بمشاعر الأطراف الأخرى ذات العلاقة.
قد يقول البعض بأن هذا النوع من البرامج إنما بعيد عن عاداتنا وتقاليدنا وما إلى ذلك، غير أنني أخالف ما قيل، فهذا البرنامج لا يمت للإنسانية بصلة، لأن هناك جزءا صغيرا في حياتنا نرغب بالاحتفاظ به لأنفسنا، ولا يمكن أن نسمح له بالتسلل خارجا ليصبح وسيلة لترفيه الآخرين، أو مصدرا يدر علينا الدخل الوفير.
كما أننا وبكل صراحة .. أستغرب نجما كعباس النوري يوافق على تقديم نوع كهذا من البرامج، فهذا الرجل الذي أدرى دورا ولا أروع في عمل لن ينساه التاريخ وهو "ليس سرابا"، أدى فيه دور المثقف الواعي، لا يمكن أن يرضى بالمشاركة في جريمة لكشف الأسرار من أجل تسلية الآخرين.
كنت أستغرب قديما ممن يذهبون إلى السينما لحضور فيلم رعب، وأتساءل: "كيف يدفع الإنسان نقودا ليخاف؟" لأجد أن هذا الأمر عادي مقارنة مع ما يسمى بلحظة الحقيقة، فكيف يصبح السر الخفي ترفيها ووسيلة لجذب الدعايات والإعلانات؟
"لحظة الحقيقة": حتى الحقيقة.. أصبحنا نجيب على تساءؤلاها بنعم أو لا.. في أي زمن أصبحنا؟ ولأي زمن نتجه؟ "حقيقة" لا أدري لها جوابا، فالجواب ليس بتلك السهولة التي يتخيلها عباس النوري وبرنامجه..
Wednesday, 13 April 2011
حسني مبارك.. "اجا تيكحلها...عماها"
وفيما أنا أكتب هذه السطور، وأتابع ما تبثه قناة الجزيرة من أخبار حول ذات الموضوع، يعرض تقرير إخباري، يظهر فيه كل من أحمد عز بقميصه الأبيض "الكول"، وصفوت الشريف بنظارته السميكة وعبوسه الذي لم يتغير خلال المائة عام الأخيرة (وهو برأيي عمره الافتراضي)، وإلى جانبهما هناك جيمي يجلس وكأنه صاحب البيت أو بالأحرى "صاحب العزبة"، الذي وقتها كان يحضر نفسه لرئاسة مصر خلفا لوالده.
كلمة "الفارق" أو "الفرق" أو "الاختلاف" أو ما يوازيها كنا نسمعها كثيرا في وسائل الإعلام إزاء ما يجري في مصر، فهناك "فارق" بين رجال الأعمال وعمال السكك الحديدية، وهناك فارق بين سكان القاهرة وسكان الصعيد، وفارق آخر بين المسلمين والأقباط، وفوارق كثيرة بين الذكور والإناث، فما الذي اختلف الآن؟